رأسية فؤاد أنور تفجر أول صرخة فرح سعودية في المونديال
تمتعت مسيرة المنتخب السعودي، في بطولات كأس العالم، بالعديد من اللحظات الرائعة، خاصة في مشاركته الأولى بالحدث العالمي، عام 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية.
ودائمًا البدايات تكون أجمل، وطعمها لا يمحى من الذاكرة، وكان هذا بالفعل، ما صنعه نجم الوسط فؤاد أنور، بهدفه في مرمى المنتخب الهولندي، خلال الجولة الأولى من المجموعة السادسة بمونديال 1994.
دخل المنتخب السعودي تلك المباراة، بثقة كبيرة لا تتناسب مع كونه يشارك لأول مرة في كأس العالم، وقدم 17 دقيقة متوازنة أمام المنتخب الهولندي المدجج بالنجوم، من طينة دينيس بيركامب ومارك أوفرمارس وفرانك ريكارد ورونالد كومان.
وفي الدقيقة 18، تسلم سعيد العويران، الكرة على الجانب الأيسر للمنتخب الهولندي، ليتجّه إليه لاعب الوسط المدافع يان ووترز، محاولًا قطع الكرة منه، إلا أن العويران استخدم مهارته، المدعمة بثقة البداية الجيدة للأخضر، ليتلاعب بمنافسه الهولندي الذي لم يجد طريقة لإيقافه سوى عرقلته، فاحتسب الحكم الإسباني مانويل دياز فيجا، ركلة حرة للمنتخب السعودي.
وتصدى نجم الوسط، فهد الهريفي للركلة، وأرسلها عرضية بقدمه اليمنى، داخل منطقة الجزاء، قابلها فؤاد أنور برأسية قوية سكنت الشباك، على يسار الحارس الهولندي إدي جوي.
ودخل أنور بتلك الرأسية، التاريخ من أوسع أبوابه، بعد أن سجل أول هدف للمنتخب السعودي في بطولات كأس العالم، ليضع حجر الأساس في إنجاز صعود الأخضر إلى دور الـ16 بتلك النسخة المونديالية.
ورغم أن الصقور الخضر سجلوا العديد من الأهداف فيما بعد، في مشاركاتهم الأربع ببطولات كأس العالم، لكن يبقى هدف فؤاد أنور، له مكانة خاصة في قلوب الجماهير السعودية.